الصورة المرفقة هي الصورة الفائزة بجائزة افضل صورة اخبارية لعام 2008 على مستوى العالم ونالها الصحفي الفلسطيني محمد البابا الذي يعمل مصورا لوكالة الأنباء الفرنسية في غزة، ومراسل لصحيفة الأيام المحلية، وأوردت صحيفة "الرأي" المستقلة أن الصورة التي التقطت في ذات اللحظة التي قتل فيها الجيش الإسرائيلي صديق محمد البابا، فضل شناعة مصور وكالة رويترز، والذي كان يقوم بتغطية عملية اجتياح للجيش الإسرائيلي وسط غزة، نالت تصويت 250000 مشارك في الولايات المتحدة، في المسابقة التي تنظم بمشاركة الجمهور والنقاد، وتعتبر من أشهر المسابقات الدولية في مجال الصورة الصحافية بفئاتها المتنوعة.
وتُظهر الصورة طفل فلسطيني أصيب خلال القصف الإسرائيلي الذي استهدف فضل شناعة، فيما يبدو إلى جانبه شابا فارق الحياة جراء القصف، وفي خلفية الصورة العربة المصفحة التي كان يقودها شناعة، وقد تناثر على جانبيها بعض الحطام وجثة أخرى لأحد الضحايا.
وقال البابا إن فرحته كبيرة لأن الصورة فازت في أمريكا، حيث اطلع عليها 250 ألف شخص رأوا الظلم الإسرائيلي الواقع على الشعب الفلسطيني، لكنه لفت إلى أن الأهمية الكبرى للفوز نبعت من تعلق الصورة بحادثة استشهاد زميله شناعة، مضيفا إن "استشهاد الزميل شناعة أثر فيّ كثيرا، وهذه الجائزة تقدر لموقف الصحفيين من حادثة استشهاد زميلهم، وتؤكد للصحفي الفلسطيني على ضرورة استمراره في عمله؛ فهناك من يقدر العمل".
وأهدى البابا الجائزة إلى روح زميله الذي رحل شابا، وتمنى السلامة لكافة الصحافيين في العالم، مؤكدا انه يفخر بهذه الجائزة التي لم تكن الأولى التي ينالها مصورا فلسطينيا "حيث سبقني أكثر من زميل، ولا يكاد يمر عام دون حصول مزيد من المصورين الفلسطينيين على جوائز عالمية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق